ملخص عن الإجتهاد التعليلي
(التعليل في فتاوى الصحابة)
1. بعد انتهى عصر النصوص وظهور وقائع جديدة بحاجة إلى اجتهاد وتطبيق أحكام شريعة عليها.
2. فانبرى لذلك صحابة رسول الله (ص) في تعقيب النصوص والإجتهاد بالمقايسة عليها. فمنهم المقل ومنهم المكثر ومما لا شك فيه أن معرفة الأشباه والنظائر ومقايسة حكم على حكم.
3. فالصحابة مثلوا الوقائع بنظائرها وشبهوها بأمثالها وردوا بعضها إلى بعض في أحكامها.
4. أن القياس الذي أخذوا فيه لا بد له من علة شرعية أدت إلى الحكم الشرعي في الوقائع المنصوص عاليها، فيجب حمل نفس الحكم على ما استجد من أحكام.
5. أمثال مسائل التعليل عند الصحابة في كتب الأصول:
أ. دليل على القياس بشكل مباشرة على التعليل ليس واضحا كحديث معاذ و كرسالة عمر لأبي موسى الأشعري
ب. الوقائع التي كثرت عليها الإعتراضات حتى إعتبرها البعض أنها من النص وليست من القياس
ج. الوقائع القياسية التي يصعب فيها معرفة التعليل
د. لم تصل إلى مرحلة الصحة المقطوع بها
(الوقائع التي اختلف فيها الصحابة)
1. المسألة الحمارية الحجرية – أن القياس صحيح قبل معرفة النصوص قد توصل إلى حكم المسألة
2. ميراث الجد مع الأخوة – أن الصحابة كانوا يستعملون القياس في الأحكام ويعرفونها بالأمثال والأشباه والنظائر
3. الخلع – اختلف الفتوى ، عثمان: طلاق وابن عباس: غير طلاق
4. مسألة (الحرام) – حيث فيها خمسة أقوال، وكل صحابي أفتى حسب علة رآها
5. العمريتان – والأمر هنا للإستدلال أن كل الصحابي أخذ بفتوى لعلة وجدها
6. الغنائم – واجتهاد عمر هذا نشأ من تعليل للنصوص ولا شك وربط الحكم بالمصلحة
7. طلاق المبتوتة – اختلاف المجتهدين من الصحابة فهو لا يفسر إلا بإدراكهم لعلل النصوص
* اختلاف الصحابة حول العلة :
عن طريق العقل: يدل على أقاويل مختلفة أم قد مخالف العقل
عن طريق السمع: النص وغير النص (إذا لم يوجد النص – القياس)
غير طريق – فهو باطل
(ما اتفق به الصحابة)
1. أن يتشاور الصحابة في المسألة ويتبادلون آرائهم ويدلى كل واحد دلوه، ثم يخرجون بعد ذلك برأي واحد فاتفاقهم بعد المشاورة وأنه استند على تعليلهم للحكم
2. استشارة الصحابي الإمام لعدد من الصحابة ثم الأخذ برأيهم بعد إبداء العلة الموجبة للحكم
3. أن يفتي الإمام بمسألة، ثم يأتي صحابى آخر أو أي شخص ينقد المسألة بتعليل بيّن، فيرجع الإمام عن مسألته أو الصحابى، وهذا من أوضح المسالك في تعليل الصحابة
4. يناقش بعض الصحابة الخليفة الإمام في المسألة فيقنعهم بوجه العلة حتى يقتنعوا وهذا من مشابه للطريق الثالث
* وكل الطرق الأربعة يسكت بقية الصحابة بعد ظهور الرأي مما يدل على رضاهم به، فالصحابة لا يسكتون عن باطل، ولهذا الأمر الأربعة في باب الإجماع السكوتي. أن الفتاوى التي قال بها الصحابة وهم مجمعون عليها، سواء كانت بعد فتوى الخليفة بها أو أن كانت شورى بينهم. أثر تعليل للحكم عندهم: التعليل الظاهر والتعليل غير ظاهر.
(اجتهاد الصحابة بما يخالف ظاهر النصوص لمصلحة)
1. أن تكون النصوص والأحكام وفق المصالح
2. تغيير العلة حسب الظرف، فهم الصحابة علة النصوص
3. تغيرت الظروف أفتوا بما يخالف ظاهر النص، أي فهموا أن تغير الفتوى (بحسب تغير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد)
4. فتاوى الصحابة التي حكموا بها بما يخالف ظاهر النص لفهمهم علة تلك الأحكام. مثل حكم يعطى المؤلفة قلوبهم من الزكاة: إنه من قبيل إنتهاء الحكم لإنتهاء العلة وحكم إسقاط الحدود.
(خلاصة تعليل عند الصحابة)
تعليل الأحكام من قبل الصحابة هي عدم التصريح غالبا بالعلة بسببهم:
1. يستنبطون الأحكام بملكة فقهية سليمة
2. وبفهمهم مقاصد الشرع وعلل الأحكام ومعرفتهم اللغة بالسليقة
3. ولم يكونوا بحاجة إلى ذكر القواعد والضوابط في استنباطهم
4. هم قد نظروا في دلالات النصوص واستعملوا الرأي، كانوا يطالقون على ما يراه القلب بعد فكر وتأمل وطلب لمعرفة وجه الصواب مما تتعارض فيه الأمارات
5. أنهم بالتحقيق يتبينون التعليل بالمصلحة، وهم قد أنكروا نوع العلل غير منضبط والخارج عن النصوص
6. حتى لايكون الأفتاء بالمصلحة خروجا عن الشريعة إذ مقصود بالمصلحة الشريعة منها
(التعليل عند التابعين وتابعيهم)
1. كل منهم حسب معرفته بالنصوص وحسب اجتهاده عند عدم وجودها كما أدى إلى ظهور طبقة التابعين الذي تتلمذوا على الصحابة، وتكونت عدة مدارس عند التابعين تنطبع بطبيعة الصحابة الذي أخذوا منهم
2. هؤلاء التابعين لتعليل الأحكام هو ضرورة الإجتهاد فيما استجد من وقائع. ولا مناص للعالم يرى معقول المعنى، وأن له أصولا عامة نطق بها الوحى وعلل ربط بها الشارع الأحكام، ومقاصد أراد تحقيقيها، ولا مناص له من الإجتهاد بالرأى وتوسيع دائرته
3. ثم كانت النتيجة بروز عدة فقهاء من التابعين تجمعهم مدرستين:
a. مدرسة أهل المدينة التى حفظت كثيرا من النصوص فقلّ عندها الرأى
b. مدرسة الكوفة – فاجتمع عند أهل المدينة وأهل الكوفة مسائل كثيرة فى كل باب، وصار لكم عالم من التابعين مذهب معين
المراجعة: تعليل الأحكام فى الشريعة الإسلامية
لعادل الشويخ
Bandar Baru Bangi,
11 Rabi'ul Akhir 1437H.
Comments